كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب صلة الأرحام والترغيب فيها وفي التودد والتآلف، والتعاون، ونصرة الأخ أخاه، وزيارته، وعيادته - باب: بيان ثواب المتحابين في الله ﷿ - ج: 19 - ص: 368

١١٢٠٠ - حدثنا محمَّد بن يحيى (١)، حدثنا محمَّد بن كثير (٢)، حدثنا حماد بن سلمة (٣)، أخبرنا ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ: "أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى، فأرصد (٤) الله على

⦗٣٦٩⦘ مدرجته (٥) ملكًا، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربّها (٦)؟ قال: لا غير أني أحببته في الله، قال: فإني رسول الله إليك، إن الله ﷿ قد أحبك كما أحببته فيه" (٧).

---

(١) الذهلي.
(٢) ابن أبي عطاء الثقفي مولاهم، أبو يوسف الصنعاني نزيل المصيصية.
(٣) موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة.
(٤) قال ابن الأثير: "يقال: رصدته إذا قعدت له على طريقه تترقبه". النهاية (٢/ =
⦗٣٦٩⦘ = ٢٢٦).
(٥) أي طريقه. الصحاح (١/ ٣١٤)، النهاية (٢/ ١١١).
(٦) أي: تحفظها وتراعيها وتربيها كما يربي الرجل ولده. النهاية (٢/ ١٨٠)، لسان العرب (١/ ٤٠١).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل الحب في الله-٤/ ١٩٨٨، رقم ٣٨).