١١١١٣ - حدثنا الصغاني، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا شعبة (١)، حدثنا حبيب ابن أبي ثابت، قال: سمعت أبا العباس الشاعر -رجل من أهل مكة، وكان شاعرا، وكان لا يتهم في الحديث (٢) -، قال: سمعت عبد الله بن عمرو. قال: جاء رجل (٣) إلى رسول الله (٤)ﷺ، فاستأذنه في الجهاد فقال: أحي والداك؟ قال: نعم، قال:"ففيهما فجاهد"(٥).
(١) موضع الالتقاء هو: شعبة. (٢) قال الإمام مسلم: "أبو العباس، اسمه: السائب بن فروخ المكي". قال ابن سعد: كان قليل الحديث، وكان شاعرا، وكان بمكة زمن ابن الزبير، وهَوَاه مع بني أمية". انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٤٧٧)، صحيح مسلم (٤/ ١٩٧٥)، تهذيب الكمال (١٠/ ١٩٠). (٣) قال ابن حجر: "يحتمل أن يكون جاهمة بن العباس بن مرداس، فقد روى النسائي وأحمد عن معاوية بن جاهمة: أن جاهمة جاء إلى النبي ﷺ … " وذكر الحديث بنحوه. انظر: المسند (٤/ ٤٢٩)، السنن الصغرى للنسائي (٦/ ١١)، المستدرك (٤/ ١٥١)، فتح الباري (٦/ ١٦٣). (٤) في (ك): "النبي". (٥) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب بر الوالدين -٤/ ١٩٧٥، = ⦗٢٩٢⦘ = رقم (٥). وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد -باب الجهاد بإذن الأبوين- ٣/ ١٠٩٤، رقم ٢٨٤٢) من طريق آدم، عن شعبة به. فائدة الاستخراج: ١/ ذكر حال أبي العباس في الإسناد والتعريف به. ٢/ سياق لفظ شعبة مفردًا، حيث إن مسلما ساق لفظ رواية الثوري وشعبة جميعًا.