١٠٩٢٩ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، أخبرنا (١) النضر بن محمد (٢)، أخبرنا (٣) عكرمة بن عمار (٤)، حدثنا أبو كثير الأعمى يزيد بن
⦗١٣٥⦘ عبد الرحمن بن أذينة، قال: حدثني أبو هريرة قال: ما أحد رآني، ولا يراني إلا أحبني! قال: قلت له: هذا من رآك، أفرأيت من لم يرك؟ قال: فإن كنت أعرض على أمي الإسلام، فسمعتني (٥) في رسول الله ﷺ ما أكره، قال: فأتيت النّبيّ ﷺ فذكرت ذلك له فقلت: يا نبي الله! ادع الله (٦) يهدي أمي، فقال في الله ﷺ:"اللهم اهد أم أبي هريرة"، قال فوليت ذاهبًا إليها، قال: وإذا الباب مجاف، وإذا خضخضة (٧)، قال: وسمعت خشفي (٨) فقالت: وراءك يا أبا هريرة، فخرجت، فلما استقبلتني قالت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: فرجعت مسرعًا إلى النّبيّ ﷺ لأخبره، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد أجاب الله دعوتك، وقد هدى الله ﷿ أمي، فقلت: يا نبي الله! بأبي أنت وأمي ادع الله أن يحببني (٩) إلى عباده المؤمنين، فقال النّبيّ ﷺ"اللهم حبب عبيدك أبا هريرة إلى عبادك المؤمنين"(١٠).
(١) في (ك): "حدثنا". (٢) هو: الجرشي أبو محمد اليمامي. (٣) في (ك): "حدثنا". (٤) موضع الالتقاء هو: عكرمة بن عمار. (٥) في (ك): "فأسمعتني". (٦) (ك ٥/ ١٨٢/ ب). (٧) الخضخضة: تحريك الماء ونحوه. الصحاح (٣/ ١٠٧٤). (٨) أي: حركة الشي وصوته، غريب الحديث لابن الجوزى (١/ ١٤٤). (٩) هكذا في (ك) وصحيح مسلم، وجاء في الأصل: "انحببني". (١٠) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة -باب من فضائل أبي هريرة الدوسي ﵁ ٤/ ١٩٣٨، رقم (١٥٨).