١٠٨٦٨ - حدثنا محمد بن يحيى النيسابوري (١)، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد ابن سلمة (٢)، عن ثابت البناني، عن كنانة بن نعيم، عن أبي برزة الأسلمي: أن رسول الله ﷺ كان في مغزىً له، فأفاء الله ﷿ عليه، فقال لأصحابه:"هل تفقدون من أحد"؟ فقالوا: نعم، نفقد فلانًا وفلانًا، ثم قال:"هل تفقدون أحدًا؟ "(٣) قالوا: نعم، فلان وفلان، ثم قال:"هل تفقدون أحدا"(٤) قالوا: لا، قال:"لكني أفقد جليبيبًا، فاطلبوه في القتلى" فطلبوه، فوجدوه إلى جنب سبعة، قد قتلهم ثم قتلوه، فقيل: يا رسول الله! ها هو ذا، قد قتل سبعة وقتلوه، فأتى النبي ﷺ عليه، فوقف عليه، فقال:"قتل سبعة ثم قتلوه! هذا مني وأنا منه" قالها ثلاث مرات، ثم احتمله النبي ﷺ على ساعديه، ما له سرير غير ساعدي نبي الله ﷺ، ثم حفروا له، فوضعه في قبره.
قال حماد: ولم يذكر غسلًا (٥).
(١) هو: الذهلي. (٢) موضع الالتقاء هو: حماد بن سلمة. (٣) في (ك) و (هـ): "من أحد". (٤) في (ك) و (هـ): "من أحد". (٥) انظر: تخريج الحديث رقم (١٠٨٦٥).