١٠٦٧٨ - حدثنا أبو داوود: سليمان بن سيف، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا أبو حيان (١)، حدثنا يزيد بن حيان، قال: انطلقت أنا، وعمر بن مسلم، وحصين بن سبرة، إلى زيد بن أرقم، في داره، فجلسنا إليه، فقال حصين:[لقد](٢) لقيت يا زيد خيرا كثيرا، ورأيت خيرا كثيرا؛ صليت خلف رسول الله ﷺ، وغزوت معه، وواكلته
⦗٥٤٠⦘ وشاربته، لقد لقيت خيرًا كثيرًا، حدثنا يا زيد ما شهدت مع رسول الله ﷺ، وما سمعت منه، قال زيد: يا ابن أخي لقد كبرت سنين، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ﷺ، وخلفت عن أصحابي، حتى أخاف أن أكون قد خلفتُ إلى شر. قال له حصين: كلا [لم](٣) يجعلك [الله](٤) من أهل الشر قال: فما حدثتكم فاقبلوه، وما لا فلا تكلفونيه، ثم حدث، قال: قام فينا رسول الله ﷺ ذات يوم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:"أما بعد: أيها الناس، إنما أنا بشر، يوشك أن يأتيني رسل ربي ﷿ فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله ﷿، فيه الهدى والنور، فاستمسكوا بكتاب الله ﷿، وخذوا به" -فحث على كتاب الله، ورغب فيه، ثم قال: - "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"، ثلاثًا. قال له حصين: يا زيد، أمن أهل بيته نساؤه؟ قال له زيد: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته: من حرم الصدقة بعده. قال له حصين: ومن هم يا زيد؟ قال: هم آل علي، وآل عقيل، وآل العباس (٥)(٦).
(١) أبو حيان -التيمي، كما سبق آنفا- هو موضع الالتقاء. (٢) من نسخة (ل). (٣) من نسخة (ل). (٤) من نسخة (ل). (٥) وآل جعفر، كما سبق في الحديث رقم (١٥٠٩). (٦) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٦٧٧).