كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب المناقب - بيان أن النبي ﷺ أعلم أهل الأرض بالله في عهده وبعده، وأخشاهم له، والتشديد في ترك قبول الرخصة، والتشديد في أمر دينه مما قاله فيه رخصة - ج: 18 - ص: 276

١٠٣٨٣ - حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبو معاوية (١)، عن الأعمش، عن مسلم أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: رخص رسول الله ﷺ في أمر، ورغب عنه ناس من الناس، فبلغه (٢) ذلك، فغضب حتى بأن (٣) في وجهه الغضب؛ ثم قال: ما بال قوم (٤) يرغبون عن ما رخص في فيه، فوالله لأنا أعلمهم بالله، وأشدهم له خشية (٥).

---

(١) أبو معاوية هو موضع الالتقاء.
(٢) في الأصل ونسخة (هـ): (فبلغوا)، وعلى آخرها ضبة في النسختين، والتصويب من نسخة (ل).
(٣) في نسختي (ل)، (هـ): (أبان)، لكن ضبب عليها -فيما يبدو- في نسخة (ل)، وعلى حرف الألف ما يشبه الضبة الصغيرة في نسخة (هـ)، وفي الأصل ضرب على حرف الألف، فصحت الكلمة كما في صحيح مسلم.
(٤) نسخة (ل)، وصحيح مسلم: (أقوام).
(٥) تقدم تخريجه وفوائد الاستخراج، انظر الحديث رقم (١٠٣٨٢)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (١٢٨).