١٠٣١٨ - حدثنا أبو الأزهر، حدثنا إسحاق بن منصور (١)، حدثنا إبراهيم ابن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء ابن عازب يقول: كان رسول الله ﷺ أحسن الناس وجها، وأحسنهم (٢) خلقا (٣)،
⦗٢٣٧⦘ ليس بالطويل المذاهب، ولا بالقصير (٤).
(١) إسحاق بن منصور هو موضع الالتقاء. (٢) في نسخة (ل) والصحيحين: (وأحسنه)، وكذا هي مكتوبة بخط صغير فوق كلمة (وأحسنهم) في نسخة (هـ)، والعرب تقول: (وأحسنه) ويريدون: (وأحسنهم)، ولكن لا يتكلمون به، وإنما يقول: (أجمل الناس وأحسنه)، ومنه الحديث: "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش؛ أشفقه على ولد، وأعطفه على زوج". شرح النووي (١٥/ ٩١). (٣) كلمة (خلقا) مضمومة اللام في نسخة (ل). وقال القاضي عياض: ضبطناه بفتح الخاء، وإسكان اللام هنا، لأن مراده صفات جسمه. شرح النووي (١٥/ ٩١). وقال ابن حجر: (قوله: وأحسنه خلقا) بفتح المعجمة للأكثر، وضبطه ابن التين بضم أوله، واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ووقع في رواية = ⦗٢٣٧⦘ = الإسماعيلي بالشك: (وأحسنه خلقا أو خلقا)، ويؤيده قوله قبله: (أحسن وجها) فإن فيه إشارة إلى الحسن الحسي، فيكون في الثاني إشارة إلى الحسن المعنوي. اهـ. الفتح (٦/ ٥٧١). والراجح رواية الأكثر: (خلقا) بفتح الخاء المعجمة وإسكان اللام؛ لأن الحديث كله في الوصف الحسي -كما قال القاضي عياض آنفا- وليس الحسن المعنوي. والله أعلم. (٤) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٣١٢)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٩٣).