١٠٣٠٩ - حدثنا أبو الأحوص القاضي، حدثنا محمد بن الصلت، ح.
وحدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، قالا: حدثنا إبراهيم بن سعد (١)، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عبَّاس، قال: كان أهل الكتاب يُسدلون (٢) شعورهم، وكان المشركون يفرقون (٣) رؤوسهم، وكان رسول الله ﷺ، يعجبه موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به، فسدل رسول الله ﷺ، ثم فرق بعد ذلك (٤).
⦗٢٣٢⦘ وقال محمد بن الصلت: فسدل رسول الله ﷺ، ثم فرق بعد (٥).
(١) إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء. (٢) سدل يسدل -بضم الدال وكسرها- قال القاضي: سدل الشعر: إرساله، والمراد به هنا عند العلماء: إرساله على الجبين، واتخاذه كالقصة. انظر: شرح النووي (١٥/ ٨٩)، وانظر فتح الباري (٦/ ٥٧٤) و (١٠/ ٣٦١). (٣) يفرقون هو بضم الراء وكسرها، والفرق -بفتح الفاء وسكون الراء- هو فرق شعر الرأس، وهو قسمته في المفرق، وهو وسط الرأس، فيلقي شعر رأسه إلى جانبي رأسه، ولا يترك منه شيئا على جبهته. انظر: الفتح (٦/ ٥٧٤) و (١٠/ ٣٦١). (٤) كلمة (ذلك) وما بعدها ليس في نسخة (ل) إلا قوله: (وقال محمد بن الصلت) فمضروب عليها. (٥) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب في سدل النبي ﷺ شعره، وفرقه (٤/ ١٨١٧، ١٨١٨/ حديث رقم ٩٠).