١٠٠٩٠ - حدثنا أبو أمية، ومحمد بن معاذ بن يوسف المروزي، قالا: حدثنا زكريا بن عدي.
قال أبو أمية: وحدثنا هشام بن عمار، قالا (١): حدثنا حاتم ابن إسماعيل (٢)، عن (٣) الجعد -وقال زكريا: عن (٤) الجُعيد- بن عبد الرحمن ابن
⦗٦٧⦘ أوس، عن السائب بن يزيد، قال: ذهبت بي خالتي (٥) إلى النبي ﷺ، فقالت: إنه يشتكي؛ فمسح على رأسي، ودعا لي بالبركة، وتوضأ فشربت من وضوئه، ثم قمت من خلفه، فرأيت خاتمة خاله، أو قال: خاتم النبوة، مثل زِرّ الحَجَلَة (٦)(٧). وهذا لفظ زكريا بن عدي.
(١) في الأصل ونسخة (هـ): (قال)، والتصويب من نسخة (ل). (٢) حاتم بن إسماعيل هو موضع الالتقاء. (٣) حرف (عن) ساقط من نسخة (ل). (٤) يقال له: الجعد. -ويقال له أيضًا- الجعيد. = ⦗٦٧⦘ = انظر: تهذيب الكمال (٤/ ٥٦١/ ترجمة ٩٢٧). (٥) قال ابن حجر: لم أقف على اسمها. الفتح (٦/ ٥٦٢). (٦) زر الحجلة: -بكسر الزاي ثم راء مشددة-، والحجلة: -بفتح الحاء المهملة والجيم- واحدة الحجال، وهي: بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى، تزين بالثياب والستور للعروس. قال النووي: (هذا هو الصواب المشهور الذي قاله الجمهور. وقال بعضهم: المراد بالحجلة: الطائر المعروف، وزرها: بيضتها. وأشار إليه الترمذي وأنكره عليه العلماء). اهـ. والقول بأن المراد بالحجلة: الطائر المعروف، -يؤيده كما قال ابن حجر- أنه في الحديث الآخر: (مثل بيضة الحمامة). ويؤيده أيضا أنه -كما قال الخطابي- روي بتقديم الراء على الزاي (رز). فيكون المراد البيض، يقال: ارزت -بفتح الراء وتشديد الزاي- الجرادة: إذا كسبت ذنبها في الأرض فباضت. والحجلة: طائر في حجم الحمام، أحمر المنقار والرجلين. انظر: المجموع المغيث (٢/ ١٣)، والنهاية (٢/ ٣٠٠)، وشرح النووي (١٥/ ٩٧)، وفتح الباري (١/ ٢٩٦)، والمعجم الوسيط (١/ ١٥٨). (٧) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات خاتم النبوة، وصفته، ومحله = ⦗٦٨⦘ = من جسده ﷺ (٤/ ١٨٢٣/ حديث رقم ١١١). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الوضوء، باب استعمال فضل وضوء الناس (١/ ٢٩٦/ حديث رقم ١٩٠)، وأطرافه في (٣٥٤٠، ٣٥٤١، ٥٦٧٠، ٦٣٥٢).