١٠٠٣٧ - حدثنا [أحمد بن يوسف](١) السلمي، حدثنا عبد الرزاق (٢)، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: كان الرجل في حياة رسول الله ﷺ إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله؛ فتمنيت أن أرى رُؤيا؛ فأقصها على رسول الله ﷺ قال: كنت غلامًا شأبا عزبًا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله ﷺ-فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مَطوِية كطي البئر، وإذا لها قرنان (٣) كقرني البئر، وإذا فيها أناس (٤) قد عرفتهم؛ فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، [قال:](٥) فلقيهما ملك
⦗٦٨٨⦘ آخر، فقالا (٦) لي: لَن ترع (٧)، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله ﷺ فقال:"نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل". قال سالم: وكان (٨) عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلا (٩).
(١) من نسخة (ل). (٢) عبد الرزاق هو موضع الالتقاء. (٣) في الأصل ونسختي (ل)، (هـ): (قرنين). وعليها شبة في الأصل ونسخة (ل). (٤) في نسخة (ل): ناس. (٥) من نسخة (ل). (٦) هكذا -بالتثنية- في كل النسخ، والذي في الصحيحين: (قال)، أي الملك الثالث. (٧) هكذا -بالجزم- في كل النسخ، وجاء مثله في رواية القابسي لصحيح البخاري، على ما ذكره الحافظ في الفتح (٣/ ٧) و (٧/ ٩٠)، بل ذكر في (١٢/ ٤١٨) أنه وقع لكثير من الرواة: (لن ترع) بحرف لن مع الجزم. والذي في الطبعة السلفية هو: (لن تراع)، على الجادة، وفي بعض المواضع: (لم ترع). والذي في صحيح مسلم هو: (لم ترع) لا غير. قال ابن مالك في توجيه النصب بـ (لن): (والوجه فيه: أن يكون سكّن عين (تراع) للوقف، ثم شبهه بسكون المجزوم، فحذف الألف قبله، كما تحذف قبل سكون المجزوم، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف. ويجوز: أن يكون السكون سكون جزم، على لغة من يجزم بلن، وهي لغة حكاها الكسائي). اهـ. شواهد التوضيح (ص ١٦٠). (٨) في نسخة (ل): فكان. (٩) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد الله ابن عمر ﵄ (٤/ ١٩٢٧، ١٩٢٨/ حديث رقم ١٤٠). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التهجد، باب فضل قيام الليل (٣/ ٦/ حديث رقم ١١٢١)، وأطرافه في (٤٤٠، ١١٥٦، ٣٧٣٨، ٣٧٤٠، ٧١٠٥، ٧٠٢٨، ٧٠٣٠).