٩٩٢٩ - حدثنا عباس بن محمد الدوري، قال حدثنا عثمان ابن عمر، قال حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى (١)، قال: سمعت عمرو ابن الشريد، قال: حدثني أبي، قال: استنشدني رسول الله ﷺ من شعر أميّة ابن أبي الصلت (٢)، فأنشدته مئة قافية، كلما أتيت على قافية منها سَكتُّ، قال: فيقول (٣): "هِيْهِ"(٤)، حتى وَفيته؛ فقال:"كاد
⦗٦٠٨⦘ أن يسلم" (٥).
(١) عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى هو موضع الالتقاء. (٢) الثقفي، الشاعر المشهور، صح أنه عاش حتى رثى أهل بدر، وقيل: إنه مات سنة تسع من الهجرة كافرًا، قبل أن يسلم الثقفيون، ولم يختلف أصحاب الأخبار أنه مات كافرًا. الإصابة (١/ ١٣٣، ١٣٤/ ترجمة ٥٤٩/ القسم الرابع). (٣) في الأصل ونسخة (هـ): (يقول)، وما أثبته من نسخة (ل)، وهو أليق بالسياق. (٤) هيه -بكسر الهاء، وإسكان الياء، وكسر الهاء الثانية. قالوا: والهاء الأولى بدل من الهمزة، وأصله: (إيه)، وهي كلمة للاستزادة من الحديث المعهود. قالوا: وهي مبنية على الكسر، فإن وصلتها نونتها، فقلت: إيهٍ حدثنا، أي: زدنا من هذا الحديث. فإن أردت الاستزادة من غير معهود نونت فقلت: إيهٍ؛ لأن التنوين للتنكير. وأما (إيها) بالنصب، فمعناه الكف، والأمر بالسكوت. = ⦗٦٠٨⦘ = شرح النووي (١٥/ ١٥)، وانظر النهاية (٥/ ٢٩٠). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الشعر (٤/ ١٧٦٧ حديث رقم ١ /الثانية). فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية إبراهيم بن ميسرة، ونبه على أن فيه: إن كاد ليسلم.