٩٧٨٨ - حدثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، قال: حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه (١)، عن الزهري، قال أَبو سلمة بن عبد الرحمن: سمعت أبا هريرة يخبر أن رسول الله ﷺ قال "لا عدوى"، فأنكر [ذلك](٢) أَبو هريرة، فقال الحارث: بلى، قد كنت تخبرنا ذلك عن
⦗٤٩٨⦘ رسول الله ﷺ، فَتَمَارَا هو وأبو هريرة، حتى اشتد مراؤهما، فغضب أَبو هريرة عند ذلك، فرطن بالحبشية، ثم قال للحارث [بن أبي ذباب](٣) هل تدري ماذا قلت؟ فقال الحارث: لا، فقال أَبو هريرة: فإني قلت: أبيت، يريد بذلك أني لم أحدثك ما تقول. قال أَبو سلمة: ثم أقام أَبو هريرة على الذي يخبرنا عن رسول الله ﷺ في (٤) قوله: "لا يورد الممرض على المصح"، وترك ما كان يخبرنا عن رسول الله ﷺ في قوله:"لا عدوى"، قال أَبو سلمة: فلا أدري أنسي أَبو هريرة ما كان يخبرنا عن (٥) قول رسول الله ﷺ: "لا عدوى"، أم ما شأنه؟ غير أني لم آبا (٦) عليه كلمة نسيها بعد أن حدثناها عن رسول الله ﷺ، غير إنكاره ما كان يخبرنا عن رسول الله ﷺ في قوله:"لا عدوى"(٧).
(١) شعيب هو موضع الالتقاء. (٢) من نسخة (ل). (٣) من نسخة (ل). (٤) في نسخة (ل): (و). (٥) في نسخة (ل): (من). (٦) قال ابن فارس: الإباء: أن تعرض على الرجل الشيء، فيأبى قبوله؛ فتقول: ما هذا الإباء، بالضم والكسر. مقاييس اللغة (١/ ٤٥). (٧) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (٩٧٨٤). وهذا الطريق عند مسلم برقم (١٠٥/ الثانية). فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعيب، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية يونس.