٩٥٦٥ - حدثنا محمَّد بن يحيى، ومحمد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني، قالا: حدثنا عبد الرزاق (١)، قال: أخبرنا معمر، عن الزهريّ، عن عروة، عن عائشة قالت: كان رجل يدخل على أزواج النبي ﷺ مخنّث، فكانوا يَعُدّونه، من غير أُولي الإرْبَةِ (٢)، فدخل النبي ﷺ يومًا وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة، فقال: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان؛ فقال النبي ﷺ:"لا أرى هذا يعلم ما ها هنا، لا يدخلنّ عليكن هذا، فحَجَبوه"(٣).
(١) عبد الرزاق هو موضع الالتقاء. (٢) قال طاووس: الأحمق لا حاجة له في النساء. وقال ابن الأثير: (كانوا يعدونه من غير أولي الأربة): أي النكاح. والإربة والإرب: الحاجة. وفيه لغات: إِرْبٌ، وإربَةٌ، وأَرَبٌ، ومأْرُبَةٌ، ومأَرَبَةٌ. انظر: صحيح البخاري -كتاب الصوم، باب المباشرة للصائم (٤/ ١٤٩)، والنهاية (١/ ٣٦)، ولسان العرب (١/ ٥٤، ٥٥)، والقاموس (بترتيب الراوي ١/ ١٢٨). (٣) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب (٤/ ١٧١٦/ حديث رقم ٣٣). = ⦗٣٢٧⦘ = تنبيه: روى الإمام أحمد -في مسنده (٦/ ١٥٢) - هذا الحديث عن عبد الرزاق، به، كرواية أبي عوانة بلفظ "لا أرى … ". ورواه عبد بن حميد -في صحيح مسلم- ومحمد بن يحيى -شيخ أبي عوانة هنا، عند النسائي في عشرة النساء (٣١١، ٣١٢ / حديث رقم ٣٦٥) -كلاهما عن عبد الرزاق، بلفظ: "ألا أرى … ". ورواه محمَّد بن ثور -عند أبي داوود (٤/ ٣٥٩، ٣٦٠/ حديث رقم ٤١٠٧)، ورباح بن زيد -عند النسائي في عشرة النساء (٣١٠، ٣١١ / حديث رقم ٣٦٤) - كلاهما عن معمر، بلفظ: "ألا أرى … ".