كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب اللباس - باب اتخاذ النبي ﷺ خاتما من ورق، وطرحه لما رأى الناس لبسوا، والدليل على إباحة الخاتم للإمام، وكراهية اتخاذه لرعيته. - ج: 16 - ص: 647

٩٠٧٥ - حدثنا أبو إبراهيم الزهري (١)، قال: سمعت علي بن الجعد (٢)، يقول: سألنا شعبة (٣) عن شيء من حديث [سعد بن إبراهيم] (٤) فقال: أين أنتم عن ابنه؟ فقلنا: وأين ذلك بالمدينة؟ قال: هو ها هنا نازل على عمارة بن حمزة، فأتيناه، فوجدناه نكِدا، فحدثني علي بن

⦗٦٤٨⦘ الجعد، قال: أخبرني إبراهيم بن سعد (٥)، قال: سمعت ابن شهاب يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: اتخذ رسول الله ﷺ خاتمًا من ورق، فاتخذ الناس، فطرح رسول الله ﷺ خاتمه، فطرح الناس خواتيمهم (٦).

قال (٧): وسمعت عليّ بن الجعد، يقول: شعبة أخبرنا، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك بهذا الحديث.

قال أبو عوانة: قلت لابن خراش (٨): أخاف أن يكون أبو إبراهيم غلط على عليّ بن الجعد، فقال: أبو إبراهيم كان أفضل من علي بن (٩) الجعد كذا وكذا مرة، أحسبه قال: مائة مرة.

---

(١) هو: أحمد بن سعد بن إبراهيم.
(٢) ابن عبيد، الجوهري، أبو الحسن البغدادي.
(٣) نهاية (ل ٧/ ١٠٦/ ب).
(٤) في جميع النسخ: إبراهيم بن سعد، وفي إتحاف المهرة (٢/ ٢٩٠) سعد بن إبراهيم، وهو الصواب. وفي حاشية الأصل قبالة إبراهيم بن سعد: "كذا فيه".
(٥) إبراهيم بن سعد هو ملتقى الإسناد مع مسلم.
(٦) أخرجه مسلم والبخاري، انظر حديث رقم (٩٠٧٢).
(٧) القائل: أبو إبراهيم الزهري، شيخ أبي عوانة.
(٨) ابن خراش هو: عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد البغدادي (ت ٢٨٣ هـ).
(٩) نهاية (ك ٤/ ٢٩٤/ ب).