٩٠٠٥ - حدثنا عيسى بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن كثير (١)، قال: حدثنا سليمان بن مغيرة (٢)، عن ثابت (٣)، عن أنس
⦗٦٠٤⦘ قال: كنت ألعب مع الصبيان إذ جاء النبيّ ﷺ وقد قَنَّع رأسه بثوب، فسلم عليّ ثم دعاني فبعثني لحاجة، وقعد في ظل حائط، فلمَّا جئت أهلي سألوني، فقلت: بعثني رسول الله ﷺ في حاجة سِر، فقالوا لي: لا تخبر بسر رسول الله ﷺ.
قال أنس: يا ثابت لو كنت أخبرت أحدًا بسره لأخبرتك (٤).
(١) العبدي، أبو عبد الله البصري. ت/٢٢٣ هـ. قال ابن أبي حيثمة عن ابن معين: "لم يكن بالثقة"، وقال أبو حاتم: "صدوق"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان تقيًّا فاضلًا"، قال الحافظ: "ثقة لم يصب من ضعفه". انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٧٠)، الثقات (٩/ ٧٧)، تهذيب الكمال (٢٦/ ٣٣٤)، التقريب (ص ٨٩١). (٢) القيسي -مولاهم- أبو سعيد البصري. ت / ١٦٥ هـ. قال شعبة: "سليمان بن المغيرة سيد أهل البصرة"، وقال ابن علية: "سليمان بن المغيرة من حفاظ أهل البصرة"، وقال أبو طالب عن أحمد: "ثبت ثبت". انظر: الجرح والتعديل (٤/ ١٤٤)، تهذيب الكمال (١٢/ ٦٩). (٣) ثابت ملتقى الإسناد مع مسلم. (٤) أخرجه مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أنس (٤/ ١٩٢٩)، حديث رقم (١٤٥). وأخرجه البخاري مختصرًا في كتاب الاستئذان، باب حفظ السِّر، حديث رقم (٦٢٨٩)، انظر: الفتح (١٢/ ٣٥٦). قوله: "وقد قنَّع رأسه" ليست في رواية مسلم والبخاري، وسندها صحيح. من فوائد الاستخراج: بيان الحال التي كان عليها النبي ﷺ عندما دعا أنس، وأنَّه كان مقنَّع الرأس.