٨٧٥٧ - حدثنا عباس بن محمد الدوري، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي، قالا: حدثنا يونس بن محمد (١)، قال: حدثنا حرب بن ميمون أبو خطاب الأنصاري، عن النضر بن أنس، عن أنس بن مالك، قال: قالت أمّ سليم: اذهب إلى نبيّ الله ﷺ فقل له: إن رأيت أن تتغدى عندنا (٢) فافعل. قال: فجئته، فبلغته. فقال: ومن عندي، فقلت: نعم، فقال: انهضوا، قال: فجئت، فدخلت على أم سليم، وأنا مُدْهَش بمن أقبل مع النَّبيّ ﷺ، فقالت أم سليم: ما صنعت يا أنس؟ فدخل رسول الله ﷺ على إثر ذلك، فذكرت له: أنّه أرسلني إليك وهذا غداؤك، قال: هل عندك سمن؟ قالت: نعم، قد كان عندي منه عكة فيها سمن، قال: فأتني بها، قال:
⦗٤١٧⦘ فجئته بها؛ ففتح رباطها. فقال:"باسم الله اللهم أعظم فيها البركة"، فقال: أقلبيها، فعصرها نبيّ الله ﷺ وهو يسمي، فأخذت تقع فِدَرًا، فأكل منه بضع وثمانون رجلًا، وفضل منها بعض فضل، فدفعه إلى أم سليم، فقال:"كلي وأطعمي جيرانك"(٣)(٤).
(١) يونس بن محمد هو ملتقى الإسناد مع مسلم. (٢) نهاية (ك ٤/ ٢٦١/ ب). (٣) أخرجه مسلم والبخاري، انظر حديث رقم (٨٧٥٦)، ورقمه عند مسلم (١٤٣) الإسناد الثامن. من فوائد الاستخراج: ذكر أبي عوانة لمتن الحديث كاملا الذي أحال به مسلم على الأحاديث السابقة عنده من طرق عن أنس فقال: "نحو حديثهم". (٤) نهاية (ل ٧/ ٦٠ /أ). وفي (ل) و (م) زيادة: "ولم يخرجه مسلم بتمامه"، وهذا في الأصل لكن أشير إليه بعلامة الحذف (لا ..... إلى).