٨٧٥٤ - حدثنا عباس الدوري، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد (١)، عن حصين (٢)، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٣)، عن أنس بن مالك قال: أتى أبو طلحة بمدين من شعير، بأمر بهما فصنع طعامًا، ثم قال لأنس، انطلق فادع رسول الله ﷺ يطعم عندنا، فأتيته فقلت: يا رسول الله إنّ أبا طلحة أرسلني إليك، فقال للقوم: قوموا، فجئت أمشي بين أيديهم، فلمَّا دخلت على أبي طلحة قال: ما صنعت؟ قلت: دعوت النبيّ ﷺ(٤) فدعا القوم، قال: ويحك، فضحتنا أليس قد أعلمت (٥) ما عندنا قلت: بلى، ولكن لم أستطع أن أقول للنبيّ ﷺ شيئًا، فلمَّا انتهوا إلى الباب أدخل عشرة، وأمر القوم فقعدوا بالباب، فوضع الإناء بين أيديهم، فتكلم بما شاء الله أن يتكلم، ثم قال للقوم: اطعموا، فطعموا ثم قاموا، ودعا عشرة حتى أكل منها ثمانون رجلًا، وفضل ما شبع منه أهل البيت (٦).
(١) هو: خالد بن عبد الله، بن عبد الرحمن الطحان. (٢) هو حصين عبد الرحمن السلمي. (٣) عبد الرحمن بن أبي ليلى هو ملتقى الإسناد. (٤) نهاية (ل ٧/ ٥٨/ أ). (٥) في (ل) و (م) (أعلمته). (٦) أخرجه مسلم والبخاري، انظر حديث رقم (٨٧٥٠)، ورقمه عند مسلم (١٤٣) = ⦗٤١٢⦘ = الإسناد الثالث.