٨٦٦٣ - حدثنا شعيب بن عمرو الدمشقي (١)، وأخبرنا عبد الرحمن بن بشر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة (٢)، عن الزهري، سمع أنس بن مالك يقول: قدم رسول الله ﷺ المدينة وأنا ابن عشر سنين، ومات وأنا ابن عشرين سنة، وكنَّ أمهاتي يَحْثُثْنني على خدمته، فدخل علينا النبيّ ﷺ دارنا، فحلبنا له من شاة داجن (٣) وشِيب (٤) له من ماء بئر في الدار، وأبو بكر عن شماله وأعرابي عن يمينه، فشرب النبيّ ﷺ
⦗٣٤٢⦘ وعمر ناحية، فقال عمر: يا رسول الله: أعط أبا بكر، فناوله الأعرابي وقال:"الأيمن فالأيمن"(٥).
(١) الضبعي، أبو محمد. (٢) ملتقى الإسناد مع مسلم في سفيان بن عيينة. (٣) داجن: هي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم (النهاية ص ٢٩٨) مادة: "دجن". (٤) شيب: من شَوَب، وأصل الشوب: الخلط. وجاء بمعنى: الغش. انظر: غريب الحديث لابن الجوري (١/ ٥٦٦)، الفائق (٢/ ٢٦٩)، النهاية (٢/ ٥٠٧). (٥) أخرجه مسلم، كتاب الأشربة، باب استحباب إدارة الماء واللبن ونحوهما عن يمين المبتدئ (٣/ ١٦٠٣) حديث رقم (١٢٥). والبخاري كتاب المساقاة، باب من رأى صدقة الماء وهبته، ووصيته جائزة، حديث رقم (٢٣٥٢) انظر: الفتح (٥/ ٣٠١).