٨٥٦٩ - حدثنا الصاغاني (١)، قال: أخبرنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا
⦗٢٧٦⦘ محمد بن مطرف، قال: حدثني (٢) أبو حازم، عن سهل بن سعد (٣)، قال: ذكر لرسول الله ﷺ امرأة من العرب، فأمر أبا أُسَيد أن يرسل إليها (٤) فقدمت، ونزلت في أُجُم (٥) بني ساعدة، فخرج رسول الله ﷺ حتى جاءها، فدخل عليها فإذا امرأة مُنَكِّسَة رأسها؛ فلمَّا كلمها رسول الله ﷺ قالت: أعوذ بالله منك! قال: قد أعاذك مني (٦)، فقالوا لها: تدرين من هذا؟ قالت: لا، قالوا: هذا رسول الله ﷺ جاءك ليخطبك، قالت: أنا كنت أشقى من ذلك.
قال سهل: فأقبل رسول الله ﷺ يومئذ حتى جلس في سقيفة بني ساعدة هو وأصحابه (٧)، ثم قال: أَسْقنا يا سهل. قال: فأخرجت لهم هذا القدح فأسقيتهم فيه.
قال أبو حازم: فأخرج لنا سهل ذلك القدح، فشربنا فيه، قال: ثم استوهبه بعد ذلك عمر بن عبد العزيز، فوهبه له (٨).
(١) الصاغاني موضع التقاء المصنف مع مسلم. (٢) في (م) "أخبرني". (٣) نهاية (ك ٤/ ٢٤٠/ أ). (٤) في (م) "فأرسل إليها". (٥) أُجُم -بضمتين- الحصن. غريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ٧٢)، النهاية (١/ ٢٦). (٦) في (ل) و (م) "قد أعَذْتُكِ مني". (٧) نهاية (ل ٧/ ٣٠/ ب). (٨) أخرجه مسلم: كتاب الأشربة، باب إباحة النبيذ الذي لم يشتد (٣/ ١٥٩١) حديث = ⦗٢٧٧⦘ = رقم (٨٨)، والبخاري كتاب الأشربة، باب الشرب من قدح النبيّ ﷺ وآنيته حديث رقم (٥٦٣٧)، انظر: الفتح (١١/ ٢٣٣).