يقول: أصابت المِعْبَلةُ حَبْلَ المُلاوَة فلم تَعمل. وأَبَنْت للأشْهاد، أي بيّنْت لمِن حَضَرني. وحَزّةَ أدّعي أي حين (٣) أدْعو فأقول: أنا فلانُ ابن فلان.
بين المصعِّدِ والمصوِّبِ رأسَه ... وأقول شِقّ شِمالهِ كالأضرَعِ (٤)
يقول: رَمَيْتُه فهو بين المُشرِف صدرُه والمُطَأمِنه. والأضرَع: الخاشع.
ولَحَفْتُه منها حَليفًا نَصْلُه ... حَدِّى كحَدِّ الرُّمح ليس بِمنْزْعِ (٥)
(١) قوله: "يا رمية" كأنه يتعجب من الرمية. "وما" هنا صلة. ومرشة: بالدم. وأرطاة وابن الأجدع: رجلان من كنانة (السكرى). (٢) في رواية: "ملاءة" مكان "ملاوة"، وفي رواية "ساعة أدعى" مكان "حزة أدعى" ومحبوكة؛ محتزم بها، وحبكته: حجزته. (اهـ ملخصا من السكرى). (٣) في نسخة: "حيث". (٤) في رواية: "صدره" مكان "رأسه"، وقال السكرى في شرحه لهذا البيت: الأضرع: الخاشع. يقول: رميت بين المصعد والمصوّب صدره بين ذا وذا. شق شماله؛ لأنه جرح مما يلي فؤاده في شقه الأيسر. قال: رميته وهو بين المشرف صدره والمطأطئ، أي أصابه فخشع، يقول: مال على شقه فهو صريع. وهذا البيت آخر القصيدة في رواية الأصمعي، والباقي عن الجمحي والباهلي ونصران وأبي عمرو. (٥) في رواية: "ألحفته منها"، وفي رواية: "حدّ" مكان "حدّى" وشرح السكري هذا البيت فقال: ألحفته جعلته له لحافا يلبسه أي ألصقته به. والحليف: الحادّ. ويقال: فلان حليف اللسان أي حديده. والمنزع: الذي لا يمضى أي لم يبلغ إذا رمى به، أي ليس له سنخ من السهام، يعني أنه ليس له حديدة تدخل في العود، فإذا رمى به لم يمض.