الأجشّ: الذي لصوته جُشّة. والقَبَب: الخَمصَ. والمقلِّص الطرفين (١). الذي يُشرِف عُنُقه وعَجُزُه.
إذا ما احتُثّ بالساقَيْـ ... ـنِ لم يَصبِر له لَبَبُ (٢)
يقول: ينقطع لبَبُه من نشاطه وشدّة جَرْيه. يقول: يَخرج من جِلدِه من شدّة جريه.
كما ينقضُّ مِن جوّ الـ ... سماء الأجدَلُ الدَّرِبُ
الدَّرِب: المتعوّد الذي قد تعوّد. والأجدل: الصقر. والجِماع: الأجادل.
رَزيّة قومه لم يأ ... خذوا ثَمنَا ولم يَهَبوا
يقول: ذهب لم يهبوا هبةً ولم يأخذوا به ثَمَنا (٣).
[وقال]
وكان حُصِر (٤) ببلاد الرُّوم في زمن معاوية، فكتب إلى معاوية كتابا، فقرأه معاوية على الناس:
مِن أبى العِيالِ أبى هُذَيلٍ فاعرِفوا (٥) ... قولى ولا تَتَجَمْجَمُوا ما أُرِسلُ
(١) الطرفان: يداه ورجلاه، كما في السكرى. (٢) اللبب كاللبة، وهو موضع القلادة من الصدر من كل شيء. (اللسان). (٣) عبارة السكرى في تفسير هذا البيت: لم يأخذوا ثمنه، يريد ديته، ولم يهبوها أي لم يهبوا ديته لقاتله اهـ ملخصا. (٤) رواية السكري "حصر هو وأصحاب له" الخ. (٥) رواية السكرى: "فاسمعوا" بدل "فاعرفوا".