يقول: دخلتُ بيتا ليس بيتَ دَبّاغ ولا سَمّان ولا بيتَ صاحبِ وَدَك ولا بيتَ قَذَر أي بيتا طيّبَ الرِّيح، ويقال: سَمنْ سَنِخ إذا كان متغيّرا. والمُعْوِل: المُدِلُّ (٢) عليه، إنما عَوَّل عليه، أي أدلَّ عليه. وعَوَّلْتُ عليه، أي أَدلَلْتُ عليه.
فإذا وذلك ليس إلاَّ حِينَه ... وإذا مضى شيءٌ كأن لم يُفْعَلِ
قال أبو سعيد: كذا أنشَدَنيهِ الأصمعيُّ ليس إلاَّ حِينَه بفتح النون، لم يُفْعَل أي يَكُن، فإذا وذلك، قال أبو سعيد: الواو زائدة، قال: قلتُ لأبي عَمْرو: يقول الرجل: ربَّنا ولك الحمد. فقال: يقول الرجل: قد أخذتُ منك هذا بكذا وكذا، فيقول: وهو لك:
(وقال أبو كبير أيضاً):
أُزهَيَرُ هل عن شَيبةٍ من مَقْصَرِ (٣) ... أم لا سبيلَ إلى الشّباب المُدْبِرِ
يقول: هل أستطيع أن أَقْصُرَ حتى لا أشيب؟
(١) كذا وردت هذه العبارة التي بين هاتين العلامتين في الأصل. ولم نقف على وجه الصواب في تحريفها. ورواية اللسان (مادة سهر): "فسهرت عنها الكالئين فلم أنم" ثم قال: أي سهرت معهما حتى ناما. (٢) الصواب حذف كلمة "عليه" والاكتفاء بقوله: "المدل". وقد فسر في اللسان (مادة عول) المعول بالحريص. كما فسره أيضاً بما يوافق ما هنا في الشرح، يقال: أعال وأعول إذا حرص. (٣) ضبط هذا اللفظ في الأصل بكسر الصاد، والقواعد تقتضي الفتح كما أثبتنا.