رأت قَنَصا على فَوْتٍ فضَمّتْ ... إلى حَيْزُومِها رِيشًا رَطيبا
قَنَصا أي صَيْدا. على فَوْتٍ أي سَبْق. والرَّطيب: الناعم الّذى ليس مُتَحاتًّا. والحَيزْوم: الصَّدْر وما احتَزَم عليه، ويقال للرجل: اُشدُدْ حَيازِيمَك لهذا الأمر، أي تَشَدَّدْ عليه واعزِمْ، وأَنشَدَنا:
* وشَدِّى حَيازِيمَ المَطِيّةِ بالرَّحْلِ *
(١) البيت من قصيدة يمدح الشاعر بها الحارث بن جبلة بن أبى شمر الغسانى، وكان قد أسر أخا علقمة شأسا، فرحل علقمة يطلب فكه، وأوّل القصيدة: طحا بك قلب فى الحسان طروب ... بعيد شباب عصر حان مشيب والضمير فى قوله: "بها جيف الحسرى" يعود على المنان فى البيت الذى قبله، وهو: هدانى إليك الفرقدان ولا حب ... له فوق أصواء المتان علوب والمتان جمع متن، وهو المكان الصلب الملتوى. والعلوب: الآثار. والحسرى أي المعيبة، وجعل عظامها بيضا لقدم عهدها، أو لأن السباع والطير أَكلت ما عليها من اللحم فبدا وضحها. والصليب: الودك الذى يخرج من الجلد. وقيل: الصليب اليابس الذى لم يدبغ. وكان وجه الكلام أن يقول "جلودها" فلم يمكنه، فاجترأ الواحد عن الجمع لأنه لا يشكل. اهـ. شرح الأعلم الشنتمرى لديوان علقمة ص ٢٧ طبع الجزائر.