فرأيتُ ما فيه فثُمَّ رُزِئْتُه ... فلبِثتُ بعدَكَ غيرَ راضٍ مَعْمَرِي (٢)
يقول: فرأيتُ ما فيه من خصال الخير. والمَعمَر: حيث يُسكَن ويُعمَر، وهو المنزل؛ ويقال: أنت بَمَعْمَر ترَضاه، أي بمنزل تَرْضاه. وأنشد:
* يا لَكِ من حُمَّرة (٣) بمَعْمَرِ *
ولرُبَّ من دَلَّيتُه لحَفيرةٍ ... كالسّيف مُقتَبَلِ الشّاب مُحبَّرِ
مقتَبَلُ الشباب أي مستأنَفُه. محبَّر: محسَّن مزيَّن.
ثم انصرفتُ ولا أَبثُّكَ حِيبَتِى ... رَعِشَ الجَنان أَطيشُ فِعْلَ الأصْوَرِ
حِيبَتُه: سوءُ حالِه. ويقال: فلان بحِيبة سُوء. والرجل الأَصْوَر: الّذى فيه صَوَر إلى أحد شِقَّيه، وذلك أنّه انشِناج في أخادعِهِ فيَصُور.
هل أُسْوةٌ لك في رجالٍ صُرِّعوا ... بِتلاعِ تِرْيَمَ هامُهُم لَم يُقْبَر
صُرِّعوا: قُتِلوا. بتِلاعِ تِرْيَم: موضع. لم يُقْبر: لم يُجَنَّ.
(١) روى هذا البيت في اللسان (مادة نضر) "وبياض وجهك". (٢) روى هذا البيت في اللسان (مادة عمر) غير راضي المعمر. وقال في قوله "فثم": إن الفاء زائدة. (٣) الحمرة: طائر صغير كالعصفور. وقيل: هي القبرة. والذي نحفظه: "يا لك من قبرة" وهي رواية اللسان (مادة عمر).