كأنّهما إذا عَلَوَا وَجينًا ... ومَقطَعَ حَرّةٍ بَعَثَا رِجاما
الوَجين: الغليظ من الأرض. وقوله ومَقطعَ حَرّة: أي إذا اْنقطعت الحرَّة
صار في آخرها حجارةٌ ورَضْراض. والرِّجام: جَحَر يُجعَل في طرف الحبل (٤) وفي الطَّرَف الآخَر دَلْوٌ فينخرط انخراطا، فيقول: فهما ينخرطان في العَدْوِ.
(١) كذا ورد هذا التفسير في الأصل وشرح أشعار الهذليين للسكرى طبع أوربا ولم نجد في كتب اللغة التي بين أيديا من فسر الصيعريّ بهذا المعنى. والذي وجدناه بهذا المعنى الأصعر وحده .. أما الصيعرىّ فقد ررد في كتب اللغة أنه يقال: أحمر صيعرى أي قانئ. وسنام صيعريّ: عظيم. (٢) في كتب اللغة أن الثغام نبت يكون في الجبل ينبت أخضر، ثم يبيض إذا يبس، وله سنمة غليظة، ولا ينبت إلا في قنة سوداء، وهو ينبت بنجد وتهامة، ويشّبه به بياض الشيب. (٣) في شرح أشعار الهذليين طبع أوربا "فحاما" بالحاء المهملة؛ وفسره السكرى بأنهما دارا حول الماء. (٤) في اللسان (مادة رجم) أن الرجام حجر يشد في طرف الحبل ثم يدلى في البئر فتخضخض به الحمأة حتى تثور، ثم يستقى ذلك الماء، وهذا كله إذا كانت البئر بعيدة القعر لا يقدرون على أن ينزلوا فينقّوها. وقيل هو حجر يشدّ بعرقوة الدلو ليكون أسرع لانحدارها؛ وأنشد هذا البيت.