١٧٥١ - الفرق بين القنوط واليأس (٢) : اليأس: انقطاع الطمع من الشئ، والقنوط: أخص منه، فهو أشد اليأس.
ويدل عليه قول سيد الساجدين في دعاء الصحيفة الشريفة السجادية (٣) : " تفعل ذلك يا آلهي بمن خوفه منك أكثر من طمعه فيك، وبمن يأسه من النجاة أوكد من رجائه للخلاص لا أن يكون يأسه قنوطا ".
وقال الراغب: القنوط: اليأس، وقيل هو من الخير، فهو أخص من مطلق اليأس، ويدل عليه قوله تعالى:" لا تقنطوا من رحمة الله "(٤) .
(اللغات) .
١٧٥٢ - الفرق بين القنوع والسؤال: أن القنوع سؤال الفضل والصلة خاصة، والسؤال عام في ذلك وفي غيره يقال قنع يقنع قنوعا إذا سأل وهو قانع وفي القرآن " وأطعموا القانع والمعتر "(٥) قال القانع السائل والمعتر الذي يلم بك لتعطيه ولا يسأل، إعتره يعتره وعره يعره وقيل عره واعتره واعتراه إذا جاءه يطلب معروفه، وقال الليث: القانع
المسكين الطواف، وقال مجاهد: القانع هنا جارك ولو كان (٦) غنيا وقال الحسن: القانع الذي يسأل ويقنع بما تعطيه، وقال الفراء: القانع
(١) كذا قيل من خ فقط. (٢) القنوط واليأس. في الكليات ٥: ١١٣. والمفردات (قنط: ٦٢٤، يأس: ٨٥٠) . والفرائد: ٢٩٧. (٣) الصحيفة السجادية الكاملة: ١٥١. وأول الكلام " إنك إن تفعل " ... الخ. (٤) الزمر ٣٩: ٥٣. (٥) الحج ٢٢: ٣٦. (٦) (وان كان خ ل) . (*)