٨٥٤ - الفرق بين الخضوع والذل: أن الخضوع ما ذكرناه والذل الانقياد كرها ونقيضه العز وهو الاباء والامتناع والانقياد على كره وفاعله ذليل، والذلال الانقياد طوعا وفاعله ذلول.
٨٥٥ - الفرق بين الخطأ والاخطاء (١) : قال أبو عبيدة: خطأ، وأخطأ: بمعنى واحد: لمن يذنب على غير عمد.
وقال غيره:(خطأ) في الدين، و (أخطأ) في كل شئ عامدا كان أو غير عامد.
وقيل: خطأ: إذا تعمد ما نهي عنه، فهو خاطئ.
وأخطأ: إذا أراد الصواب فصار إلى غيره.
قلت: ويناسب المعنى الاخير عبارة الدعاء في الصحيفة الشريفة: " أنا المسئ المعترف الخاطئ "(٢) .
فإنه عليه السلام أراد الاقرار على نفسه بالمعاصي متعمدا بقرينة ما بعده، وهو قوله عليه السلام:" أنا الذي عصاك متعمدا "(٣) .
وقوله تعالى حكاية عن المؤمنين:" ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا "(٤) .
[٦ / أ] فإن المراد: المعاصي الواقعة عن عمد، لان الصادر عن غير عمد لا (٥) مؤاخذة عليه، فلا يناسبه استدعاء المغفرة مع أنه قد سبق سؤال عدم المؤاخذة عليه في قولهم: " ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو
(١) الاخطاء والخطأ في الكليات ٣: ٢٩٥. والفرائد: ٩. (٢) الصحيحة السجادية الكاملة: ١٩٤. (٣) الصحيفة السجادية الكاملة: ١٩٤. (٤) آل عمران ٣: ١٤٧. (٥) في خ: ما لا مؤاخذة. (*)