ولما كان الصاع يساوي أربعة أمداد، علمنا أن وزنه يتبين بالطريقة التالية:
٥٠٨. ٧٥ × ٤ - ٢٠٣٥ جرامًا.
أي: كيلوان وخمس وثلاثون جرامًا من الحنطة الرزينة (٢).
وقد ذهب بعض المعاصرين (٣) إلى أن وزن الصاع يساوي ٢١٧٣ جرامًا وذلك اعتمادًا على أن وزن الدرهم هو ٣. ١٧ جرام، كما تقدم بيانه واستبعاده (٤).
(١) الجرام هو: وحدة حديثة لقياس الوزن (الكتلة)، أما الصاع فهو كيل لقياس الحجم، فالمعتمد في الصاع هو حجم المقيس لا ثقله؛ بخلاف الموزون فالمعتبر ثقله، ولذا اعترض بعض الأئمة كالنووي على وزن المكيلات، إلا أن كثيرًا من الفقهاء درجوا على ذلك؛ ليحفظ المكيل عن الزيادة والنقص ويثبت حجم المكيال بمعرفة وزنه، ولذا حدده الحنابلة وبعض المالكية بالبر الجيد المتوسط، مما يعطي نتيجة دقيقة، وإن كان تفاوت فهو يسير. انظر: المقدمات الممهدات ١/ ٢٨٣، المجموع ٥/ ٤٤٠، المغني ٤/ ١٦٨. (٢) ينظر: معادلة الأوزان والمكاييل الشرعية بالأوزان والمكاييل المعاصرة للخطيب في أبحاث الندوة التاسعة لقضايا الزكاة المعاصرة (ص ١٥٨). (٣) ينظر: (ص ٩٩) من هذا البحث. (٤) ينظر: تحديد الصاع والأحكام الفقهية المتعلقة به، (ص ٦٣)، حيث أشار الباحث =