النوازل لغةً: جمع نازلة، وهي اسم فاعل من نزل، قال ابن فارس (١): "النون والزاي واللام كلمة صحيحة تدل على هبوط الشيء ووقوعه، وأكثر ما تطلق على نزول أمر فيه شِدَّة"(٢). فهي تطلق على المصيبة الشديدة من شدائد الدهر التي تنزل بالناس.
واصطلاحًا: لم أقف على تعريف للنوازل عند المتقدمين يصلح أن يكون حدًّا لها (٣)، وأمّا المعاصرون فقد عرّفوا النوازل بعدة تعريفات منها:
١ - " الوقائع الجديدة التي لم يسبق فيها نص أو اجتهاد"(٤).
ومما يؤخذ عليه إخراج كثير من مسائل النوازل التي سبق فيها اجتهاد من المعاصرين.
(١) ابن فارس: هو أحمد بن فارس بن زكريا القزويني أَبو الحسين، من أئمة اللغة، أصله من قزوين، وأقام بهمذان، وانتقل إلى الري فتوفي بها سنة ٣٩٥ هـ، له تصانيف نافعة، منها: معجم المقاييس في اللغة، وجامع التأويل في تفسير القرآن، أخذ عن والده فقه الشافعي. من تلاميذه بديع الزمان الهمذاني، والصاحب إسماعيل بن عباد وغيرهم. [ينظر: البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة (١/ ٧)، سير أعلام النبلاء للذهبي (١٧/ ١٠٣)، طبقات المفسرين (١/ ١٥)]. (٢) معجم مقاييس اللغة ٥/ ٤١٧، وانظر لسان العرب لابن منظور ١١/ ٦٥٩. (٣) ينظر: منهج استنباط أحكام النوازل الفقهية المعاصرة لمسفر القحطاني، (ص ٩٠). (٤) المرجع السابق.