٦٨ - رَمسًا منَ النَامُوسِ مَسدُودَ النفَقْ … مُقْتَدِرَ النَقْب خَفيَّ المُمْتَرَقْ
٦٩ - مَضطَمرًا كَالقَبرِ بالضيق الأَزَق … أَسَّسَهُ بَين القَرِيب وَالمَعَقْ
٧٠ - أَجْوَفَ عَنْ مَقعَدِه وَالمُرتَفَق … فَباتَ وَالنفْسُ منَ الحرصِ الفَشَق
٧١ - فيِ الذرْب لَوْ يَمْضعُ شريًا ما بَصَقْ … لَمَّا تَسَوَّى في ضَئِيلِ المُنْدَمَقْ
٧٢ - وأوفقت الرَّمْي حَشرَاتُ الرشَق … سَاوَى بِأَيْديهن مِنْ قَصدِ اللمَق
٧٣ - مَشْرَعَةٌ ثلْماءُ مِنْ سَيلِ الشدَقْ … فَجئْنَ وَاللَيلُ خَقيُّ المُنسَرَقْ
٧٤ - إذا دَنَا مِنْهُن أَنْقاضُ النُّفَقْ … في الماء وَالساحِلُ خَضخاضُ البثَقْ
٧٥ - بَصبصنَ وَاقْشَعرَرْنَ مِنْ خَوف الزَّهَقْ … يَمْصَعنَ بِالأَذْنابِ مِنْ لَوْحٍ وَبَق
٧٦ - حَتَّى إِذَا ما خُضْنَ في الحَوْمِ المَهَقْ … وَبَل نَضحُ الماء أَعضَادَ اللَّزَقْ
٧٧ - وَسْوَسَ يَدْعُو مُخلِصًا رَبَّ الفَلَق … سرًّا وَقَدْ أَوَّنَّ تَأْوينَ العُقُقْ
٧٨ - وَارتَازَ عيرى سَندَرِيٍّ مُخْتَلَق … لَوْ صَف أَدْراقًا مَضَى مِن الدرَقْ
٧٩ - يَشقَى بِهِ صَفْحُ الفَرِيصِ وَالأَفَق … وَمَتن مَلساءِ الوَتينِ في الطبَقْ
٨٠ - فَمَا اشتَلاهَا صَفقُهُ لِلمُنصَفَق … حَتَّى تَهَاوَى أَربَعٌ فيِ المُنْعَفَقْ
٨١ - بِأَرْبَعَ يَنزَعْنَ أَنفَاسَ الرمَق … تَرَى بها منْ كُل مِرشاشِ الوَرَق
٨٢ - كثمَر الحُمَّاض مِن هَفْتِ العَلَق … وَانصَاعَ بَاقِيهِنَّ كَالبَرقِ الشقَق
٨٣ - ترمِي بأَيديها ثَنَايَا المنفَرَق … كَأَنها وَهْي تَهاوَى بِالرفقْ
٨٤ - مِن ذَروهَا شبراقُ شَدٍّ ذِي عَمَق … حين احْتَدَاها رُفقَةٌ منَ الرفَق
٨٥ - أَوْ خَارِبٌ وَهْيَ تَغَالى بِالحزَقْ … فَأَصْبَحَت بالصلْبِ مِنْ طُول الوَسَقْ
٨٦ - إِذَا تَأَنَّى حِلمَهُ بَعدَ الغلَق … كاذَبَ لَومَ النفسِ أَو عنْهَا صَدَقْ
وإنما سقنا هذه الأرجوزة بكمالها لوجوه:
الأول: لكونها عزيزة [الوجود] (١) وقلّ من يقف [عليها كاملة] (٢).
والثاني: فيها أبيات كثيرة مستشهد [فيها بما] (٣) نحن بصدده.
والثالث: لتكثير الفائدة؛ لاشتمالها على لغات غريبة وألفاظ عجيبة.
(١) زيادة في (أ).
(٢) في (أ): على تمامها.
(٣) في (أ): بها فيما.