عمرَ بن الخطاب يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى الرجلانِ المسلمانِ فسَلَّم أحدُهما على صاحبِهِ، فإنَّ أحبَّهُما إلى اللهِ أحسنُهُما بِشرًا لصاحبِهِ، فإذا تصافحا نَزَلت عليهم مائةُ رحمةٍ، للبادي منهما تسعون، وللمُصافح عشرةٌ».
قال البزَّار: ولم يُتابَع عمر بن عمران على هذا الحديث (١).
حديث آخر
(٩٣٩) قال الحافظ أبو يعلى (٢): ثنا جُبَارة، ثنا حماد بن زيد، ثنا إسحاق بن سُوَيد العَدَوي، عن يحيى بن يَعمَر، عن ابن عمرَ، عن عمرَ: أنَّ رجلاً نادى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ثلاثًا، كلُّ ذلك يَردُّ عليه: لبَّيكَ لبَّيكَ.
جُبَارة بن المُغلِّس الحِمَّاني: ضعيف.
(١) وقال الدارقطني في «الأفراد»، كما في «أطرافه» لابن طاهر (١/ ١٥٥ رقم ١٩١): تفرَّد به عبيد الله بن الحسن العَنْبري، عن الجُرَيري، عنه. وقال العراقي في «المغني عن حمل الأسفار» (٢/ ٢٠٤ - بهامش الإحياء): في إسناده نظر.
وقال الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (٥/ ٤٠٦ رقم ٢٣٨٥): وهذا إسناد واهٍ جدًّا، آفته: عمر بن عامر التمار، وهو: أبو حفص السعدي. (٢) لم أجده في المطبوع من «مسنده»، وهو من رواية ابن حمدان، وأورده الهيثمي في «المقصد العلي» (٣/ ١٤٧ رقم ١٢٥٧ - رواية ابن المقرئ). ومن طريقه: أخرجه ابن السُّني في «عمل اليوم والليلة» (١/ ٢٤٩ رقم ١٩٢) وتمام في «فوائده» (٣/ ٤٤١ رقم ١٢١٠ - الروض البسام). وأخرجه -أيضًا- الطبراني في «الدعاء» (٢/ ١٦٧٠ رقم ١٩٣٤) وأبو نعيم في «الحلية» (٦/ ٢٦٧) من طريق إسحاق بن سُوَيد، به، لكن جعله عن ابن عمرَ لا عن عمرَ! وقال ابن نُمَير، كما في «المجروحين» لابن حبان (١/ ٢٢١): وهذا منكر.