الآخَرُ "لا تصلوا في القَرَعِ فإنهُ مُصَلَّى الخافِيْنَ"(١). يُريدُ الجِنَّ. والقَرَعُ: قِطَعٌ في الرّياض لا يكون فيها نَباتٌ. والإِقْلاتُ: من القَلَت، وهو الهَلاكُ، يقال: امرأةٌ مِقْلاتٌ إِذَا لم يبق لها وَلَدٌ بمنزلة مهلاك (٢)؛ يُريدُ أَنّ الحزاةَ تَنْفَعُ المقاليتَ فَتُحْييْ.
(١) غريب ابن الجوزي ١/ ٢٩٢ و ٢/ ٢٣٦، والنهاية ٢/ ٥٦ و ٤/ ٢٣٦، واللسان والتاج (خفا وقرع). وفي اللسان: (خفا وقرع): "وفي الحديث لا تُحْدِثوا في القَرَع فإنه مصلى الخائفين. والقَرَعُ: هو أن يكون في الأرض ذات الكلأ مواضع لا نبات فيها كالقَرَع في الرأس. والخافون الجِنّ". (٢) انظر اللسان (قلت) فالكلام نفسه هناك، وقد ذكر الحديث كذلك.