ووجْه الفتح: أنه بمعنى "الفاعل"، أي:"يوم المكان الجامع"، مثل "ضُحَكة"، أي:"كثير الضحك".
والجَمْعُ:"جُمَع" و"جُمُعات"، ويجوز الفتح والتسكين.
وإنما سُميت:"العَروبة" من ["أعرَب"] (١) إذا "بَيَّن"؛ لأنه يومٌ بَيِّن عندهم. وإنما سمَّوه:"حربة"؛ لأنه يوم عال، كـ "الحربة"، بمعنى أنّه مُرتفع عال. وقد قيل: من هذا اشتُق "المحراب".
وقيل: إنما سُمّي "جمعة"؛ لأنّه جمع فيه خلق السّماء والأرْض (٢).
واعلم أنّ أيام الجمعة تُجمَع وتُثنَّي، فجمع "السَّبت" في القلّة: "أَسْبُت" و"سَبَتات" بالتحريك لا غير؛ لأنّه ليس بنعت، وفي الكثرة:"السُّبوت"، ويجوز:"السِّبات"، مثل:"فَرْخ" و"فِراخ"(٣).
ويجمع "أحَد" على "آحَاد" و"أحدات" و"أحود"، وحُكي "أُحد" بضم "الهمزة".
وأمّا "الاثنان" فسبيله ألا يُثنَّى ولا يجمع، وأن يُقال فيه:"مضت أيام الاثنين"، إلّا أن يقول:"ذوات"، وحكوا:"أثن". وجمعه:"ثني". وقيل: جمعه: "أثانين" و"آثان".