كان من مفاخر المصريّين ومحاسن الشعراء العصريّين حسن المعاني أنيقها عذب الألفاظ رشيقها، وكان يتولّى بمصر ديوان الخراج واتّصل بخدمة الأشرف ابن العادل ولازم حضرته، وديوانه موجود، ومن مقطّعاته:
خدمت بديوان المحبّة ناظرا ... على غرّة يا ليتني فيه عامل
وحاسب فرط السقّم جسمي فلم يكن ... بواقيه إلاّ أعظم ومفاصل
وله:
وبي هندسيّ الشكل يسبيك لحظه ... وخال وخدّ بالعذار مطرّز
٣٦٧٨ - كمال الدّين أبو محمّد علي بن محمّد القيميّ الصوفيّ.
ذكر أنّ بعض الظرفاء حضر عند جماعة يتجارون ذكر العور وغيره فقال أحدهم: من كان أعور فهم نصف رجل، وقال آخر: من كان عزبا فهو نصف رجل؛ وقال آخر: من لا يحسن السباحة فهو نصف رجل؛ فقام إليهم ذلك الرجل فقال: إن كان ما ذكرتموه حقّا فأنا أحتاج الى نصف رجل يتممني لا شيء.
- ابن النبيه المصري من ملازمي حضرته ولمّا استولى على خلاط وارمينية مدحه بقصيدة فريدة منها: موسى الذي أزرى بكسرى آنفا ... في أسر اموان عن الايوان .. وله فيه من قصيدة أولها: بعذارك الفتان أعذر ... يا وجنة السيف المجوهر