الله - عن الرجل يُقبل يدَ الوالي أو رأسَه، أو المولى يفعل ذلك بسيده (١)؟ فقال: ليس ذلك من عمل الناس هو من عمل الأعاجم (٢).
وأرخص لابنه * القادم من سفر أن يتلقاه ويقبله.
قال: ولا ينبغي إِن قدم من سفر أن تعانقه أم زوجته.
قيل: فتقبيل رأس أبيه؟ قال: أرجو أن يكون خفيفًا (٣).
وسئل في رواية أخرى: هل يقبل يد أبيه (٤) أو عمه؟ قال: لا أرى أن يفعل، وإِن من العبرة أن من مضى لم يكن يفعل ذلك (٥).
وقيل: كان ابن عمر - رضي الله عنهما - إِذا قدم من سفر قبّل ابنَه سالمًا (٦)، وقال: شيخ يقبل شيخًا (٧).
(١) (ر): لسيده. (٢) الجامع لابن أبي زيد: ١٩٦. (٣) الجامع لابن أبي زيد: ١٩٦. (٤) (ص): أخيه. (٥) الجامع لابن أبي زيد: ١٩٧. (٦) سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي، أبو عمر، ويقال: أبو عبد الله المدني الفقيه. روى عن أبيه وأبي هريرة وغيرهما من الصحابة، وعنه كثيرون. قال مالك: لم يكن أحد في زمان سالم أشبه من مضى من الصالحين في الزهد والفضل والعيش منه، ووثقه ابن سعد وقال: إِنه كثير الحديث. ت ١٠٦. (تهذيب التهذيب: ٣/ ٤٣٦ رقم ٨٠٧). (٧) كذا في (الجامع: ١٩٧) بزيادة: "فأنكر (مالك) الحديث، وقال: لا نتحدث بمثل هذه الأحاديث، ولا تهلكوا فيها".