وصفة الموادعة على ما رواه الترمذي (١) والنسائي (٢) وابن خزيمة (٣) أن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يقول للرجل إِذا أراد سفرًا: ادن منِّي أودعك، كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يودعنا فيقول:"أسْتَوْدِعُ الله دِينَكَ وأمَانَتَكَ وخوَاتِيمَ عمَلِكَ".
وفي كتاب ابن السني عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه ودع غلامًا فقال له:"زَوَّدَكَ الله التَّقْوَى (٤) وَوَجَّهَكَ فِي الخَيْرِ وَكَفَاكَ الهَمَّ".
ويستحب أن يقول (٥) للمسافر إِذا ولّى: "اللَّهمّ اطو له البَعِيدَ، وهَوِّنْ عليه السَّفرَ"، لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - المروي في ذلك (٦).
(١) كتاب الدعوات، باب ما يقول إِذا ودع إِنسانًا، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم. (السنن: ٥/ ٤٩٩ رقم ٣٤٤٣). (٢) عمل اليوم والليلة، للنسائي: ٣٥١ رقم ٥٠٦. (٣) صحيح ابن خزيمة: ٤/ ١٣٧ رقم ٢٥٣١، باب توديع المسلم أخاه عند إِرادة السفر. (٤) عن أنس رضي الله عنه قال: "جاء رجل إِلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إِني أريد سفرًا فزودني، فقال: زودك الله التقوى ... " قال الترمذي: حديث حسن، وعن الترمذي رواه النووي. (الأذكار: ١٩٦، باب أذكاره إِذا خرج). (٥) (ر): يُقال. (٦) أخرج الترمذي عن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا رسول الله، إِني أريد أن أسافر فأوصني. قال: عليك بتقوى الله والتكبير على كل شرف، فلما أن ولى الرجل قال: "اللَّهمَ اطوِ لَهُ الأرضَ وهوَّنْ عليه السَّفَر". قال الترمذي: هذا حديث حسن. (السنن: ٥/ ٥٠٠ رقم ٣٤٤٥، كتاب الدعوات، باب ٤٦).