قال ابن الجوزي (١): ورُوي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: الحجرُ يَمِينُ الله في الأرضِ، فمنْ لم يُدركْ بيعةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمسح الحجرَ؛ فقد بايعَ الله ورسولَه (٢).
وفي لفظ آخر: يمين الله في الأرض يصافح بها عباده (٣) كما يصافح أحدُكم أخاه (٤).
وقيل: إِن الله تعالى لمّا أخذ الميثاق كتب كتابًا على الذرية، فألقمه الحجر الأسود.
قال العلماءُ: ولهذه العلة يقول لامسه: اللَّهُمَّ إِيمَانًا بكَ، وتصديقًا بِكتَابِكَ، ووفاء بعَهْدِكَ (٥).
(١) مثير الغرام: ٢٦٣ باب فضل الحجر الأسود. تعليق رقم ١. (٢) رواه الأزرقي عن عكرمة في (أخبار مكة: ١/ ٣٢٣). (٣) زيادة الطبراني في الأوسط نص عليها الهيثمي، وهي: " ... يشهد لمن استلمه بالحق وهو يمين الله عز وجل يصافح بها خلقه). (مجمع الزوائد: ٣/ ٢٤٢). (٤) مثير الغرام: ٢٦٣ باب فضل الحجر الأسود. (٥) كذا في (مثير الغرام: ٢٦٤) مع اختلاف يسير في العبارة.