وكان أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يأتون الرَّوْحَاء (١) حتى تَبَحَّ حلوقُهم من التلبية (٢).
وعن بكر بن عبد الله (٣) قال: سمعت ابن عمر - رضي الله عنهما - يرفع صوته بالتلبية حتى أني لأسمع دَوِيَّ صَوْتِهِ بين الجبال، رواه ابن المنذر (٤) *.
(١) الرَّوْحَاء (بفتح الراء وإِسكان الواو، والحاء المهملة ممدودة) موضع من عمل الفُرْع، بينها وبين المدينة المنورة ستة وثلاثون ميلًا. (تهذيب الأسماء: ١/ ١٣٢). والآن أصبحت قرية صغيرة تابعة لإِمارة بدر بمنطقة المدينة تدعى بير الروحاء. (المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية: ١/ ٥١٦، روح). (٢) عن أنس قال: كنا نخرج حجاجًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما نبلغ من الغد الروحاء حتى تبح حلوقنا. (مجمع الزوائد: ٣/ ٢٣٤). وبلفظ قريب منه رواه ابن أبي شيبة عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، كما جاء في (طريق الرشد إِلى تخريج أحاديث بداية المجتهد: ١/ ٢٣٦ - ٢٣٧ رقم ٧٤٣). (٣) بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال المزني البصري، أبو عبد الله، من أهل الفضل المتعبدين. قال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا حجة فقيهًا، ت ١٠٦ أو ١٠٨. (تهذيب التهذيب: ١/ ٨٨٤ رقم ٨٨٩، خلاصة التهذيب: ٥١، مشاهير علماء الأمصار: ٩٠ رقم ٦٥٥). (٤) (ر) المنكدر.