{مَثَابَةً}: مجمعًا، أو من الثواب، أو مرجعًا، أو لا يقضون فيه وطرًا، وأصلها؛ مثوبة، وقرئ (مثابات). {وَأَمْنًا} أي؛ يأمن من دخله، وكان معاذًا له. قال تعالى:{وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}[آل عمران: ٩٧] وكان الرجل منهم لو لقي قاتل أبيه أو أخيه لم يهجه، ولم يعرض له حتى يخرج منه. قال تعالى:{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ}[العنكبوت: ٦٧] وحديث: "إن إبراهيم حرم مكة"(١) المراد:
(١) سيأتي برقم (٢١٢٩) كتاب: البيوع، باب: بركة صاع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومده. ورواه مسلم (١٣٦٠) كتاب: الحج، باب: فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة.