وقوله:{بِآلْعَذَابِ} يعني بالسيوف يوم بدر. وهو قول ابن عباس (٢)، ومجاهد (٣)، وقتادة (٤)، ومقاتل (٥)، والسدي.
وقال الكلبي (٦)، والضحاك (٧): يعني بالجوع سبع سنين، حين دعا عليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٨).
والقول هو الأول. وهو اختيار أبي إسحاق قال: العذاب الذي أخذوا به السيف (٩).
(١) انظر: "ترف" في "تهذيب اللغة" للأزهري ١٤/ ٢٧١، "لسان العرب" ٩/ ١٧. (٢) ذكره عنه الثعلبي ٣/ ٦٢ ب. (٣) رواه الطبري ١٨/ ٣٧، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٧ وزاد نسبته لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. (٤) رواه عبد الرزاق ٢/ ٤٧، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٠٧ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن أبي حاتم. (٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣١ ب. (٦) ذكره عنه ابن الجوزي ٥/ ٤٨٢. (٧) ذكره عنه الثعلبي ٣/ ٦٢ ب. وذكره ابن الجوزي ٥/ ٤٨٢. مع القائلين بالقول الأول. (٨) روى البخاري في الدعوات -باب الدعاء على المشركين ١١/ ١٩٤ - ١٩٥، ومسلم في المساجد- باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة ١/ ٤٦٦ - ٤٦٧ من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قال سمع الله لمن حمده في الركعة الآخرة من صلاة العشاء قنت: "اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم كسني يوسف". (٩) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٨. والأولى عدم تقييده بعذاب معين. قال ابن كثير ٣/ ٢٤٩: أي إذا جاء مترفيهم وهم المنعمون في الدنيا، عذاب الله وبأسه ونقمته بهم.