١ أنه أُسس على التقوى؛ لقوله تعالى: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾ [التوبة: ١٠٨].
٢ فضل الصلاة فيه ومضاعفة الثواب؛ لقول النبي ﷺ:«صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ … »(١).
٣ اختصاصه بشد الرحال إليه مع المسجد الحرام والأقصى؛ لقول النبي ﷺ:«لا تَشُدُّوا الرِّحَالَ إِلاَّ إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الأَقْصَى»(٢).
٤ فضل ما يحويه من الروضة الشريفة والتي هي روضة من رياض الجنة (٣)؛ لقول النبي ﷺ:«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»(٤).
٣ المسجد الأقصى:
ذكر الله ﷻ المسجد الأقصى في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ [الإسراء: ١].
وقال رسول الله ﷺ: «أَنَّ سُلَيْمَانَ بن دَاوُدَ ﵉ لَمَّا بَنَى بَيْتَ الْمَقْدِسِ، سَأَلَ اللهَ ﷿ خِلَالاً ثَلَاثَةً، سَأَلَ اللهَ ﷿: حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ فَأُوتِيَهُ، وَسَأَلَ اللهَ ﷿: مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ فَأُوتِيَهُ، وَسَأَلَ اللهَ ﷿ حِينَ فَرَغَ
(١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (٢/ ٦٠/ ح ١١٩٠)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة (٤/ ١٢٤/ ح ١٣٩٤)، واللفظ لمسلم. (٢) سبق تخريجه راجع فضلاً (١١٦). (٣) يُنظر: تتمة أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، لعطية سالم (٨/ ٣٢٥). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، باب فضل ما بين القبر والمنبر (٢/ ٦١/ ح ١١٩٥)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب ما بين القبر والمنبر روضة من رياض الجنة (٤/ ١٢٣/ ح ١٣٩٠).