١٠ قال الإمام أحمد بن حنبل ﵀(ت: ٢٤١ هـ): عليكم بالسُّنَّة، عليكم بالأثر، عليكم بالحديث، لا تكتبوا رأي فلان ورأي فلان فسمَّى أصحاب الرأي (١).
١١ قال سهل بن عبد اللّه التّستري ﵀(ت: ٢٨٣ هـ): عليكم بالاقتداء بالأثر والسُّنَّة، فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسان النبي ﷺ والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه، وأذلوه وأهانوه (٢).
تقدم أن اتباع سُنَّة النبي ﷺ نوع من إحياء آثاره النبوية الحديثية المروية، ولذا فالموقف من اتباع السُّنَّة هو الموقف نفسه من الإحياء، فالقول فيهما واحد.
وقد ضرب رسولنا الكريم ﷺ مثلاً في أحوال الناس حين تلقيهم ما جاء به ﷺ من العلم والهدى، والذي أصبح أثرًا من آثاره النبوية الحديثية المروية.
(١) طبقات الحنابلة، لابن أبي يعلى (١/ ٣٢٦). (٢) الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي (٧/ ١٣٩). (٣) قال أبو سليمان الخطابي: أجادب: واللفظة فيها تصحيف، وإنما هو الأجارد يقال: أرض جرداء ومكان أجرد، والجرد من الأرض فضاء لا نبات فيها. يُنظر: غريب الحديث (١/ ٧٢٣). (٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العلم، باب فضل من علم وعلم، (١/ ٢٧/ ح ٧٩)، ومسلم في صحيحه، كتاب الفضائل، باب بيان مثل ما بعث به النبي ﷺ من الهدى والعلم، (٧/ ٦٣/ ح ٢٢٨٢).