قال الجوهري ﵀(٢): (قيل: السفر الذي يكره للواحد والاثنين الذي يقصر فيه الصلاة (٣)، وذكر عن مالك فما دون ذلك فلا بأس به لواحد واثنين).
وقال الخطابي ﵀(٤): (قوله: «الراكب شيطان»: معناه والله أعلم: أن التفرد بالذهاب في الأرض من فعل الشيطان، أي: شيء يحمله عليه الشيطان ويدعوه إليه، فقيل: إن فاعله شيطان … وكذلك الاثنان ليس معهما ثالث، فإذا صاروا ثلاثة فهم ركب، أي: جماعة.
وروي عن عمر ﵁ أنه قال في رجل سافر وحده:«أرأيتم إن مات من أسأل عنه» (٥).
(١) ينظر: فتح الباري لابن حجر (٦/ ٥٣). (٢) ذكره أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ (٤٧٠). (٣) ينظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن (١٧/ ٤٩٤)، وعمدة القاري للعيني (١٤/ ١٤٢). (٤) ينظر: معالم السنن للخطابي (٢/ ٢٦٠). (٥) أخرجه عبد الرزاق في مصنفه في جامع معمر بن راشد برقم (١٩٦٠٦).