[الحديث الحادي والستون: دعوة للمسافر]
عَنْ أَنَسٍ ﵁، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي، قَالَ: «زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى»، قَالَ: زِدْنِي، قَالَ: «وَغَفَرَ ذَنْبَكَ»، قَالَ: زِدْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: «وَيَسَّرَ لَكَ الخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ» (١). رواه الترمذي.
معاني الكلمات (٢):
الكلمة … معناها
فزودني … من التزويد، وهو إعطاءُ الزاد، يعني به: ادعُ لي، ودعاؤُك خيرُ الزاد.
زودك الله التقوى … بامتثال الأوامر، واجتناب النواهي، والاستغناء عن المخلوق.
بأبي أنت وأمي … أي: أفديك بهما، وأجعلهما فداءك، فضلًا عن غيرهما.
التعليق:
نِعْمَ الزاد هذه الدعوات.
في هذا الحديث ما يدل على أن طلب المسلم الدعاء من أخيه المسلم جائز لا حرج فيه؛ للأدلة المتكاثرة الواردة في الكتاب والسنة النبوية، وهي تدل على
(١) أخرجه الترمذي (٣٤٤٤)، وابن خزيمة في صحيحه برقم (٢٥٣٢)، والحاكم في المستدرك برقم (٢٤٧٧)، والبزار في مسنده برقم (٦٩٣٣)، وقال الترمذي: حسن غريب، وصححه الألباني.(٢) ينظر: شرح مشكاة المصابيح للطيبي (٦/ ١٩٠٢)، ومرقاة المفاتيح للهروي (٤/ ١٦٩١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute