وَلِيًّا … الولي: هو المؤمن التقي، كما فسره الله بذلك في قوله: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: ٦٢ - ٦٣]، فهذا تفسيره تعالى للولي لا يقبل غيره، وأما اصطلاح الصوفية وغلوهم وجعلهم للولي من اتصف بصفات جمعوها، وبلوغهم به إلى فوق رتبة النبوة فمن الهوس والأباطيل.
فقد آذنته بالحرب … أعلمته أني محارب له، وحرب الله لا تنحصر في نوع معين.
(١) أخرجه البخاري برقم (٦٥٠٢). (٢) ينظر: التنوير شرح الجامع الصغير للصنعاني (٣/ ٣١٣)، وفتح الباري لابن حجر (١١/ ٣٤٧).