[الحديث الثامن والخمسون: الوقاية من الشبهات]
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ﵄، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ، يَقُولُ: -وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ- «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ، صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ، فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ» (١).
معاني الكلمات (٢):
الكلمة … معناها
بيِّنٌ … ظاهر.
مشتبهات … التي لا يقال فيها: حلال ولا حرام، فهي تشتبه بالشيئين.
اتقى الشبهات … تجنبها.
استبرأ لدينه وعرضه … احتاط لهما، أي: حصل له البراءة لدينه من الذم الشرعي، وصان عرضه عن كلام الناس فيه.
(١) أخرجه البخاري (٥٢)، ومسلم (١٥٩٩).(٢) ينظر: شرح النووي على مسلم (١١/ ٢٧)، وشرح مشكاة المصابيح للطيبي (٧/ ٢٠٩٩)، وكشف المشكل لابن الجوزي (٢/ ٢١٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute