وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها، لا الإخبار بحصر الأسماء، ولهذا جاء في الحديث الآخر:«أسألك بكل اسم سميت به نفسك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك»(١).
وقد ذكر الحافظ أبو بكر بن العربي المالكي عن بعضهم أنه قال: لله تعالى ألف اسم، قال ابن العربي: وهذا قليل فيها، والله أعلم.
وأما تعيين هذه الأسماء، فقد جاء في الترمذي وغيره، وفي بعض أسمائه خلاف. وقيل: إنها مخفية التعيين كالاسم الأعظم، وليلة القدر ونظائرها).
قال ابن الجوزي ﵀ بعد ذكر هذه الأوجه السابقة في تفسير الإحصاء (٢): (فلما رأينا في بعض طرق الصحيح أن معنى الإحصاء الحفظ اخترنا ذلك الوجه، وآثرنا ذكر هذه الأسماء لتحفظ.
وقد اختلفت ألفاظ الرواة في عدِّها، وهذا سياق ما ذكره محمد بن إسحاق بن خزيمة، من طريق أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة: