ثانيًا: فيه استحباب جمع الناس للأمور المهمة ووعظهم وحثهم على مصالحهم وتحذيرهم من القبائح (٢).
ثالثًا: فيه مسارعة الصحابة ﵃ إلى أفعال الخير والبر وتسابقهم في طاعة الله ورسوله ﷺ.
رابعًا: فيه الفرح إذا أصاب المسلمين خير، وإذا رآهم على خير، قال النووي ﵀(٣): (وأما سبب سروره ﷺ، ففرحًا بمبادرة المسلمين إلى طاعة الله تعالى، وبذل أموالهم لله، وامتثال أمر رسول الله ﷺ، ولدفع حاجة هؤلاء المحتاجين، وشفقة المسلمين بعضهم على بعض، وتعاونهم على البر والتقوى، وينبغي للإنسان إذا رأى شيئا من هذا القبيل أن يفرح ويظهر سروره).
خامسًا: قوله: «من سنَّ في الإسلام سنةً حسنة فله أجرها … إلى آخره»: فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات.
(١) سوف يذكر الشيخ المرثية كاملة في نهاية الكتاب. (٢) ينظر: شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠٢). (٣) ينظر: شرح النووي على مسلم (٧/ ١٠٣)