وفي نسب عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ:"بْنِ خُزَاعَةَ"، كذا عند بعضهم، وهو خطأ، وصوابه:"مِنْ خُزَاعَةَ"(١) كما جاء للجماعة: "مِنْ" بدل من "بْنِ".
وفي باب السمر في الفقه:"حَتَّى كَانَ شطْرُ اللَّيْلِ بِبُلْغَةٍ" كذا للأصيلي وابن السكن والنسفي، كأنه يعني: بقريب وقليل، كالشيء الذي يتبلغ به، وعند غيرهم:"يَبْلُغُهُ"(٢) وعند بعضهم: "نَبْلُغُهُ"، والأول أظهر.
قال ابن قُرْقُولٍ: بل الآخر أظهر وأكثر.
في حديث أبي طلحة:" فَأَكَلَ (أَهْلُ البَيْتِ)(٣)، وأَفْضَلُوا مَا بلَّغُوا جِيرَانَهُمْ" كذا لهم، وعند الطبري:"أَبْلَغُوا (٤) جِيرَانَهُمْ"(٥) والأول أوجه وأصح، ومعناه: أعطوهم منه بلغة، وهو ما يتبلغ به من الطعام وهو القليل، وعلى رواية:"أبْلَغُوا" من الإبلاغ، أي: أوصلوه إليهم، وقد يكون من البلغة أيضًا، وقد يكون "بلَّغُوا" أوصلوا من التبليغ.
...
(١) البخاري قبل حديث (٣٥٠٧). (٢) البخاري (٦٠٠) عن أنس. (٣) في (د، أ، ظ): (القوم). (٤) في النسخ الخطية: "أباحوا"، والمثبت من "صحيح مسلم"، و"المشارق" ١/ ٢٤٤، والكلام بعده يدل عليه. (٥) مسلم (٢٠٤٠) من حديث أنس.