الياء منقلبة (عن واو)(١)، و"هذا يَوْمُ عِيدٍ"(٢)؛ لأنه يعود ويتكرر لأوقاته، وقيل: يعود بالفرح على الناس. وقيل: سمي عيدًا تفاؤلًا ليعود ثانية.
و"زَادَكَ اللهُ حِرْصًا ولَا تَعُدْ"(٣) أي: لا تَعُد إلى التأخير، وقيل: إلى التكبير دون الصف. وقيل: إلى الدب وأنت راكع. وقال الداودي: معناه: ولا تَعُد إلى هذه الصلاة فإنها مجزئة عنك، كأنه يقول: لا تعد إليها ثانية. فيعيدها تصويبًا لفعله.
وقوله:"سَمِعْتُهُ بَدْءًا وعَوْدًا"(٤) أي: مرة وثانية عاود الحديث به بعد ابتدائه.
قوله:"مَعَهُمُ العُوذُ المَطَافِيلُ"(٥) العوذ (٦) جمع عائذ، وهي كل أنثى لها سبع ليال منذ وضعت، وقيل: النساء مع الأولاد. وقيل: النوق مع فُصلانها، وهذا هو أصلها كما قال الخليل، حتى يقوى ولدها، وهي كالنفساء من النساء. والمطافيل: ذوات الأطفال، وهم الصغار.
قوله:"عَائِذًا باللهِ مِنْ ذَلِكَ"(٧) مصدر (٨) على فاعل، والعَوذ والعياذ والمعاذ كله بمعنى الملجأ واللَّجأ (٩) واللياذ.
(١) في (س، ش، م، أ): (واوا). (٢) "الموطأ" ١/ ١٧٩ عن عروة بن الزبير بلفظ: "كَانَ يَأكُلُ يَوْمَ عِيدِ ... "، والبخاري (٩٥٠)، مسلم (٨٩٢/ ١٩) عن عائشة بلفظ: "وَكَانَ يَوْمَ عِيدٍ"، وبلفظ المصنف رواه: ابن ماجه (١٠٩٨)، والطبراني في "الأوسط" ٧/ ٢٣٠ (٧٣٥٥) وغيرهما من حديث ابن عباس. (٣) البخاري (٧٨٣) من حديث أبي بكرة. (٤) البخاري (٥٣٨٤) عن سفيان. (٥) البخاري (٢٧٣١ - ٢٧٣٢) من حديث المسور بن مخرمة ومروان. (٦) من (س). (٧) "الموطأ" ١/ ١٨٧، البخاري (١٠٤٩)، مسلم (٩٠٣) من حديث عائشة. (٨) ساقطة من (د، ش). (٩) في (د): (اللجاء).